بين النجاح والفشل..إرادة

لم تستسلم للظروفِ السيئة التي تَشهدها العائلة. وبجُهدها الشخصي، أسّست محلاً صغيراً بات مصدر رزق لها ولعائلتها. نسرين،37عاماً، أم لأربعة أطفال، وأحدى نساء منطقة ديرعلا الطموحات اللاتي يقاوِمنً الأوضاع الصعبة التي تعصِفُ بمناطق جيوب الفقر. تزوَجت نسرين في عُمر صغير لتكون أم مسؤولة عن بيت تُشاطر زوجها الحياة الصعبة خاصة وأن زوجها لايحملُ الجنسية الأردنية.

كنتُ أحلمُ بمشروعي الخاص

تقول نسرين “كنت أحلم بتأسيس مشروعي الخاص ومساعدة زوجي بدلاً من عمله المؤقت، لعدم توفر فرص عمل تناسبه نظرا لأنه غير أردني الجنسية فأنه لا يستطيع أن يعمل الا في أماكن محدودة“.

وتابعت حديثها قائلة “في عام 2003 افتتحت محل صغير (بقالة) ، كنتُ قد ادخرتُ مبلغ قيمته )1,400دولار) لأبيع كل متطلبات الناس اليومية من مواد تموينية ومرطبات”.

لم يتوقف الأمر على ذلك حيث قام زوج نسرين بترك عملهِ ومساعدتها في المحل، وبالفعل منذ ذلك الحين أصبح زوجها شريكاً لها في المحل وأصبحا يعملان معاً.

تحسنت أوضاعي وأسعى للتطوير

وفقاً لنسرين، فإن هذا المشروع مكّنها من الإنفاق على أطفالها وعائلتها بشكل أفضل مما كان عليه سابقاً. “نجحتُ في مشروعي بفضل من الله وتحسنت أوضاعي المادية والمعيشية وأصبح مصدر دخلي الأساسي، ولكن بعد فترة بدأتُ أطمح للتطوير”.

فينكا الأردن أساس تطوير مشروعي

بدأت تفكر نسرين في طريقة لتطوير مشروعها ولكن كانت عاجزة عن تنفيذ الفكرة بسبب عدم توفر السيولة، في يوم من الأيام سمعت نسرين عن قصة نجاح امرأة من ديرعلا بفضل دعم فينكا الأردن لها التي ساندت فكرتها وطموحها لتطوير مشروعها وتزويده بالنشاطات والخدمات الجديدة الغير متوفرة في المنطقة والتي يخدمها المشروع ، سارعت نسرين للذهاب لفينكا الأردن فرع ديرعلا لأخذ قرض، وبالفعل تمكنت من خلال فينكا الأردن تطوير مشروعها وبيع جميع مستلزمات المطلوبة وادخال منتجات جديدة كالمجمدات والمرطبات وبيع القهوة ، نسرين تطمح لأخذ المزيد من القروض من فينكا الأردن حتى تتمكن من عمل مستودعات لتخزين البضائع.